أسس تكوين الأسرة السعيدة

من طرف Unknown  |  نشر في :  7:27 ص 0 تعليقات


أسس تكوين الاسرة السعيدة
قال تعالى : ( ومن اَياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لاَيات لقوم يتفكرون) الروم 21
جعل الله الناس من نفس واحدة فخلق اّدم وخلق من ضلعه حواء وكان هذان الزوجان أصل كل البشر حتى يومنا هذا والى قيام الساعة. ولهذا فنجد أننا من يوم أن نولد مفطورون على الميل الطبيعي للجنس الأخر وذلك لنكون مستعدين لتكوين أسرة جديدة مثل التي جئنا منها ويستمر التناسل البشرى. من طبيعة الرجل والمرأة ان لايصلان الى الكمال ولايحققان الإكتفاء الذاتى الا بتشكيل أسرة فيما بينهما، ولاجل الوصول الى هذا الكمال والتخلص من الام الوحدة وايجاد الذات والنضج والرشد العقليين كان لابد من ايجاد طريقة سليمة للإرتباط فيما بينهما الا وهى الزواج.  وبما أن هذا الارتباط  والتكوين الأسرى هو بداية وأصل الحياة فكان لابد له من شروط وضوابط حتى يكون الأساس صحيح فمن الأسرة الصالحة يتكون مجتمع صالح والمجتمع الصالح يحقق الرسالة التي خلقنا من أجلها وهى الإستخلاف والعمارة في الأرض.

ولان الزواج هو أمر ربانى وسنة كونية كان لابد ان لاتستقيم الحياة الا به فهو ليس مجرد أحاسيس ومشاعر وعلاقات حميمية.  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الزواج سنتى فمن رغب عن سنتى فليس منى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في نصفه الباقى) فماذا أعظم من هذا الثواب لتجعل الزواج من أولويات حياتك .

الزواج
فالزواج عقد وميثاق غليظ ومسئولية وهو شراكة بين الطرفين وعلى كل شريك حقوق وواجبات إذا التزم بها ستكون هذه الشركة أفضل وأحلى الشراكات في الدنيا وتوصلك الى نعيم الأخرة. ولذلك لابد من التوافق والتكافؤ بين الزوجين في المستوى الدينى والعقلى والإجتماعى وغيرها من الإمور التى تقرب وتجمع بين الزوجين، لكى تكون هنالك مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل والتفاهم ودوام الإلفة والإنسجام.
الميل القلبى الفطرى والانجذاب للاخر هو أول خطوات إختيار الشريك ولكن هنالك معايير أخرى ومهمة يجب وضعها في الإعتبار وهى تختلف بين الطرفين فالمرأة يجب أن تبحث عن الرجل ذو الخلق والدين كما جاء في الحديث النبوى وهما أهم صفتين في الرجل ثم تأتى بعدهما الإستطاعة فالحياة الزوجيةمسئولية ومتطلبات يومية لابد للداخل عليها أن يكون قادرا على توفير هذه المتطلبات وملتزم بها. أما الرجل فيبحث عن ذات الدين والصلاح أولا ثم تاتى بعدها المعايير الأخرى من الجمال والحسب والنسب وحسن المنبت فلا يجوز أن تختار زوجة من مجتمع فاسد فالعرق دساس ، كما يجب ان يكون كلا الزوجين عفيف وطاهر وحسن الخلق والمعاشرة.

وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ، كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى. وهذه القاعدة لها استثناءات عديدة، فأحياناً يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقوداً ولكن يعوضه عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية. وهذا أمر هام لابد أن نأخذه في الاعتبار، وهو أن الدين أو التدين وحده لا يكفي، بمعنى أن التدين وحده لم يكن كافياً لاستمرار زواج ناجح. فهناك طباع وعادات وسلوكيات ووجهات نظر تختلف من شخص لآخر، لا تندرج تحت الحرام والحلال، وبالتالي فإن الاختلافات الفردية أمر واقعي يجب احترامه، ولن يُجدي تدخل الدين هنا لحسم خلاف أو ترجيح لأي طرف على آخر، لأن الخلاف قد وقع في منطقة يسمح فيها الدين بوجود أكثر من وجهة نظر أو سلوك ..

الحياة الزوجية
ولأجل هذا كله يجب على الإنسان الذى ينوى دخول عالم الزوجية أن يثقف نفسه جيدا عن الحياة الزوجية والعلاقات الزوجية من المصادر الصحيحة وأولها الكتاب والسنة. يجب أن يتعلم ويتدرب على كل المراحل منذ الاختيار والمعاملة والحقوق والواجبات والتربية وإدارة البيت .


الحياة الأسرية هي جنتك ومصدر سعادتك في الدنيا والاخرة فأسعى الى إصلاحها وعمارها تعش مرتاح البال.

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top