10 أسباب لنجاح اليابانيين

من طرف Unknown  |  نشر في :  7:40 ص 1 تعليق



ليابان ثالث أقوى إقتصاد فى العالم وأكثر دول العالم تقدما فى العالم فى مجال التكنولوجيا والإلكترونيات والسيارات ولايخفى على الكثير من الناس العلامات التجارية  اليابانية سونى ،تويوتا، فوجى فلم و باناسونيك ذات الشهرة العالمية الواسعة. والكثير من الناس يسأل عن سر اليابانيين فى هذا التطور والنجاح المذهل بالرغم من الكوارث والحروب وقلة الموارد الطبيعية فى اليابان. اليكم 10 من أسرار نجاح هذا الشعب العظيم.



1.   العمل الجاد والدؤوب (Hard work):
العامل اليابانى بإستطاعته تأدية عمل يؤديه فى العادة 5-6 أشخاص بمفرده. متوسط ساعات عمل اليابانى فى السنة 2450 ساعة وهو معدل عالى جدا مقارنة بالأمريكى (1957 ساعة/السنة)، البيرطانى (1911 ساعة/السنة) والألماني (1870 ساعة/ السنة). اليابانى يمكنه صنع سيارة فى 9 أيام، فى حين أن سيارة بنفس الجودة والقيمة فى بلدان أخرى تستغرق 47 يوما.

2.   الخجل الشديد عند إرتكاب الأخطاء والشعور بالعار
اليابانيون ملتزمون جدا بمبادئهم وأعرافهم الإجتماعية وقد يصل حد التقصير فى تأدية الواجب باليابانى إلى الإنتحار وهو منتشر جدا بين اليبانيين فعندهم طريقة  منذ عصر الساموراى تسمى الهيراكيرى وهى أن تطعن نفسك بسكين فى معدتك إذا خسرت فى المعركة، وفى العصر الحديث اليوم الإنتحار منتشر بين الطلاب فى المدارس إذا فشل فى الدراسة والنقطة هنا اننا كمسلمون تختلف معهم بشدة فى هذا المبدأ وهو أن تعاقب نفسك بالإنتحار لفشل فى حياتك، ولكنا نتفق معهم فى إستحيائهم الشديد من إرتكاب أخطاء فى حق الغير ومعاقبة أنفسهم على الفور فالرؤساء والوزراء وأصحاب المناصب عندهم يتنحون عن العمل فورا حال حدوث أى فساد فى منظومتهم ويصابوا بالخجل الشديد.

3.    الإقتصاد فى الإستهلاك
اليابانيون ضد الإستهلاك المفرط فى كل مجالات الحياة. فهم إقتصاديون فى كل شىء فهنالك قصة مشهورة  تحكى؛ أحيانا بعض المتاجر تخفض السعر إلى النصف لمدة نصف ساعة  فتجد أن كل تلك المتاجر فى ذلك الوقت مزدحمة جدا حتى أنك تظن أن كل اليابان موجود فى هذه المتاجر فى ذلك الوقت والعجيب أن تلك المتاجر تغلق بعد ذلك لأنها لاتجد زبائن بعد النصف ساعة!

4.   الولاء والإخلاص

 الولاء هو ثقافة يابانية متعمقة منذ الأزل وهى مرتبطة بوحدة اليابانيين. فتجد غالبا الموظف اليابانى نادر جدا أن ينتقل بين الوظائف فالكثير منهم عند سن التقاعد يكون قد عمل بشركة واحدة أو اثنتين بعكس الأمريكى والأوربى.

5.   الإبتكار
ربما تكون اليابان ليست فى الأصل أمة الإختراعات، ولكن لديهم ميزة أنهم يستطيعوا أن يوجدوا ويبيعوا منتج نهائى متماشى مع متطلبات السوق يذهل العالم. مثلا مؤسس سونى أكيو موريتا لم يكن هو من إخترع جهاز الكاسيت التقليدى فهو مسجل براءة إختراع بإسم فيليب للإلكترونيات ولكن سونى إستطاع أن يجعله جهاز إستماع خفيف محمول المعروف بإسم  (Walkman) ،  فى غضون 10 سنوات وصلت كمية المنتجات من Walkman إلى 150 مليون منتج. وأيضا تطويرهم لصناعة تجميع السيارات بصورة مذهلة مع إنها فى الأصل برأءة إختراع أمريكية.

6.   شعب لايعرف الإستسلام
التاريخ أثبت أن اليابان شعب لايعرف الإستسلام. بالرغم من أن اليابان بقيت متأخرة جدا فى مجال التكنولوجيا لعشرات السنين تحت حكم إمبراطورية توكوغاوا التى قطعت العلاقات بينها وبين البلاد الأخرى ولكن بعد مجىء (ميجى ايشين) سرعان ما أصبح اليابنيون أمة سريعة التعلم والتطور. 85% من الطاقة تستوردها اليابان من بلدان أخرى فهى فقيرة جدا من حيث الموارد الطبيعية ولكنها ثالث أقوى إقتصاد فى العالم. وأيضا كارثة قنبلة ناجازاكى وهوريشيما عام 1945 وزلزال طوكيو الذى قضى على اليابان بأكملها ولكنهم لم يستسلموا وبدؤا من الصفر وأصبحوا من أكبر إمبراطوريات الأعمال والأقتصاد فى العالم اليوم.

7.   ثقافة القراءة
كل اليابان تحب القراءة بصورة كبيرة ، فهى ثقافة عامة تجد الكبار والصغار يقرأءون فى كل مكان فى القطار أو فى الأماكن العامة. كما ان المناهج اليابانية مصممة بصورة ممتعة وجذابة تجعل القراءة أمر ممتع ومشوق. أيضا لديهم نظام ترجمة سريع جدا فتجد ان الترجمة إلى اليابانية تصدر فى غضون أسابيع قليلة من إصدار الكتب بلغاتها الأصلية.

8.   العمل الجماعى
العمل فى مجموعات قد يكون واحد من أكبر مصادر القوة فى اليابان. الثقافة اليابانية لاتستوعب العمل الفردى فالكل موجه للعمل الجماعى حتى تأدية الوظائف عندهم تكون فى شكل مجموعات. والطلاب فى الجامعات والمدارس كل الواجبات والأبحاث تطلب منهم على شكل مجموعات. هنالك مثل شهير يقول: (أستاذ أمريكى واحد يمكن أن يهزم أستاذ يابانى، ولكن 10 أساتذة أمريكان لا يستطيعوا أن يهزموا 10 أساتذة يابانيين).

9.   الإستقلالية
يتم تدريب الأطفال على الإستقلالية منذ سن مبكرة. يجب على الطلاب فى رياض الأطفال أن يحضروا معهم 3 شنط كبيرة واحدة للكتب وواحدة للأكل وواحدة للملابس وزجاجة ماء كبيرة يحملونها على رقابهم وكل طفل مسئول عن أغراضه الخاصة. وطلاب الجامعات يدفعون تكاليف الدراسة دون أخذ المال من والديهم وذلك لأنهم يدربوا على العمل بدوام جزئى فى المدارس الثانوية لتوفير مصروفاتهم الدراسية وحتى إذا إحتاج الأمر لأخذ مال من والديهم فإنه يعتبر دين يردونه لهم.

10.إحترام العادات والتقاليد
 

التطور التكنولوجى والأقتصادى الكبير لم يجعل اليابان تفقد عاداتها وتقاليدها القديمة. مثلاتعتبر تحية الإنحناء في غاية الأهمية في اليابان لدرجة أنه حتى الأطفال عادة يبدؤون في تعلم كيفية تحية الإنحناء من سن مبكرة جدا، وتقوم الكثير من الشركات بتدريب موظفيها على كيفية تنفيذ تحية الإنحناء بشكل لائق.عادات تناول الطعام تعتبر قصة لوحدها فهنالك الكثير من العادات المرتبطة بالطعام على سبيل المثال نجدا أنه من المحرم تمرير الطعام من عيدان أحدهم إلى عيدان الآخر، حيث أن هذه العملية تشبه الطريقة التي تنقل بها عظام الفقيد بعد حرق الجثث. كما أن ثقافة الإعتذار هى ثقافة سائدة فى المجتمع اليابانى لاتستغرب إن ضربت أحدا بالدراجة الهوائية خاصتك ورأيته يعتذر هو بدل أن تعتذر أنت! بالرغم من أن فى اليابان عادات وتقاليد غريبة قد لايستوعبها الإنسان من خارج اليابان ولكن النقطة المهمة هى تمسكهم وإعتزازهم بها على مر العصور.

تعتبر اليابان مدرسة لمن أراد أن يطور نفسه ويرى كل مايحلم به من أخلاق حميدة وتواضع إتقان وإحسان وتكنولوجيا وعلم ولمن أراد أن يستزيد معلومات عن المجتمع اليابانى فعليه بكتاب خواطر من اليابان للاستاذ أحمد الشقيرى فهو كتاب ممتع ومفيد نقل فيه تجربته عند زيارة اليابان يمكنك تحميله من الرابط http://www.mybook4u.com/

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

هناك تعليق واحد:

back to top