الإلتزام.... المفتاح السحرى للنجاح

من طرف Unknown  |  نشر في :  7:33 ص 0 تعليقات


نعم هذا الكلام صحيح 100% ، فإذا عرفنا النجاح على أنه تحقيق الإنجازات والأهداف فى الحياة فهذا الأمر لايتم بمحض الصدفة وإنما يتم بالصبر و المثابرة على الهدف المعين وقبل كل ذلك الإلتزام بمواصلة العمل مهما كانت العقبات فلا يترك الإنسان العمل الذى بدأه دون أن يكمله لصعوبة واجهته أو لملل أصابه أو لأى سبب أخر، فالمثبطات كثيرة والسلبيات أكثر ولكن لايجب أن يلتفت الإنسان إلى السلبيات بل يجب أن يرى الإيجابيات ويستفيد منها ويطورها ويسخرها لإنجاز الأعمال.
والإلتزام لايأتى بدون مسئولية وجدية فى العمل مهما كان حجم هذا العمل أو طبيعته فمثلا صلاة الفجر هى أقصر صلاة ولكن نجد كثير من الناس لايلتزم بأدائها فى وقتها مع إن الكل يتمنى أن يصلى هذه الصلاة فى وقتها وينال بركتها ، فنجد كثيرا من الإتصالات الهاتفية على برامج الإفتاء تسأل عن أنه لايستطيع أن يؤدى صلاة الصبح فى وقتها وأنه يحاول كثيرا ولكنه يفشل مع إن الحل بسيط وهو المسئولية والإلتزام ، فإذا أردت القيام باكرا لايكون ذلك بالتمنى ولكن عليك بالنوم باكرا وعليك ترك المعاصى والسهر فى مشاهدة مالايرضى الله وستجد نفسك فى أول صفوف المصلين وتنال بركة صلاة الفجر دون تعب وذلك لأنك كسرت حاجز عدم المسئولية وعدم الإلتزام ببرنامج صحيح.
الفرق بين الطالب الناجح والطالب الفاشل هو أن الناجح تجده يوميا عنده برنامج ثابت لإستذكار دروسه لايغيره مهما كانت الظروف فهو لديه هدف واضح وخطة واضحة يسير عليها ، أما الفاشل فتجده لايستذكر ولا يراجع دروسه  إلا نادرا وربما لايراجعها إلا فى أيام الإمتحانات فهو غير ملتزم وغير جاد وغير مسئول لذلك لايجنى نجاحا قط.

توماس أديسون مخترع المصباح كان من أكثر الأشخاص الملتزمون تجاه هدفهم فهو حاول أن يخترع المصباح 10000 محاولة كان 9999 محاولة منها فاشلة ونجح فى المحاولة ال 10000 وقبل أن يصل الى النجاح قيل له أنه قد فشل ولكنه قال (لا لم أفشل ولكنى تعلمت طرقا كثيرة لايعمل بها المصباح وكل مرة كنت أضيف معلومات جديدة أستفيد منها فى المحاولة القادمة وسأنجح!).
وإذا  أردت تحقيق الإلتزام فعليك أن لاتبرر لنفسك ، إجلس مع نفسك قليلا وحاول أن تحلل كل هدف لم تسطيع تحقيقه فستجد نفسك تضع عشرات المبررات التى منعتك من تحقيقه وهذا الأمر قد يريحك وقتيا ولكنه لن يحل المشكلة فإذا أردت النجاح عليك أن تتخلص من المبررات التى تمنعك من الإلتزام وتواجه نفسك وتصبح جادا ومسئولا تجاه قراراتك. وأيضا مايعينك على الإلتزام أن لاتستصغر العمل القليل مهما كان بل عليك أن تواصل فيه وستجد نفسك بعد برهة من الزمن حققت أشياء لم تكن تحلم بها فإذا حفظت صفحة واحدة من القران الكريم يوميا ستجد نفسك بعد عام واحد فقط من حفاظ كتاب الله تعالى.
قد تقول فى نفسك أن هذا الكلام مجرد نظريات والواقع يختلف تماما والحياة مليئة بالعوائق والعقبات ولكن هذا كلام سلبى لن يأخذك الا لفشل أخر، وعليك أن تعلم أن النجاح يبدأ منك أنت ولايستطيع غيرك تحقيقه لك فأنت أعلم شخص بنفسك وحوائجها ومايسعدها. وإذا أردت نقطة بداية فأرجع الى اى شىء فى حياتك حققت فيه نجاح وأمتياز وتذكر مراحله وستجد نفسك قد مررت بمراحل من الإلتزام والصبر والمسئولية حتى وصلت لذلك النجاح ، إحساس رائع اليس كذلك؟ لماذا لاتكرره مع بقيه أهدافك وتبدأ بوضع خطة عملية وتلتزم بها وتبدأ فى تحقيق النجاحات. وأخيرا إقرأ كثيرا عن قصص الناجحين وأبدأ برسولك الكريم صلى الله عليه وسلم ، ستجد إختلافا بين القصص ولكن المفتاح السحرى المشترك بينها هو الإلتزام وعدم التذبذب والتردد والنتيجة هى النجاح الباهر.

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top